+ A
A -
أسباب نقسية
أكثر شكاوى الناس الآن من أسباب نفسية واجتماعـية قـد تحدث بأسباب القلق العـصبي أو التوتر النفسي، الناجمة عـن المعاملات اليومية، في أماكن العـمل ومن السلوك الحياتي داخل البيوت..
ولكـن الإنسان كائن اجـتماعي لا بد له من الناس ولا بد للناس منه لذا فإنه يتأثر ليس فـقط بأخطر الأشياء ولكن بأقل شيء يجرح أحاسيسه المرهفة فكلمة بسيطة قـد تكسر بخاطر إنسان وكلمة بسيطة أيضا ً قـد تجبر خاطره.
وليس كلام الناس الخارجي، ولكن كلام الإنسان نفسه، مشاعـره تجاه ذاته لابد من تهذيبها وإعادة حـوار الإنسان مع نفسه ومسامحته لعـيوبه وذنوبه حتى يخفف الضغـط عـلى نفسه ولو قـليلا.
كانت سهلة الصنع
المرأة كائن عجيب لكنها قـبل كل شيء بحاجة إلى رجل يعـرفها ليعـرف سر الاعجوبة فـيها.. لقد تعـودت المرأة قـديما ً أن تكـون عجينة سهلة الصنع بيد الـرجل يديرها كـيفما شاء.. أما اليوم وبعـد أن كسرت حـدود الجهل وعـرفـت أبعادا ًجديدة للحياة المعاصرة.. أصبحت تدرك تماما ً حقها في الحـياة كإنسانة، وكـزوجة وربة بيت ومربية أولاد.. وعـلى الـرغم من كل ذلك.. فالمرأة الشرقـية في انفـتاحها أصبحت تحـس بأن الدائرة مفـتوحة حـتى يتم اغلاقها.. ما تـزال بحاجة إلى خـيط رفـيع.. هـذا الخـيط الرفـيع هام.. تتوقـف عـليه أشياء جمة بكـلمة صادقة ولمسة حـنان يستطيع الـرجل أن يكمل الدائرة فـيجعـل حـياته جـنة بكل معـنى الكلمة.. يستطيع أن يجعـل عـصافـير السعادة تغـرد في عـش بيته..
فالمرأة كائن عـجيب.. لأن كلمة الحب لديها سحر خاص يبعـثر الأحزان بعـيدا.. أو تجعـلها في مجال عـطاء دائم لا حـدود له، وهـذا ما يطلبه الـرجل، لمسة حـب وحنان.. كلمة مديح وإطـرا لا تكلف الرجل ثمنا ً.. بيد أنه يشتري سعادة العالم كله..
لا بحر يطـفىء تعـب الـرجل سوى ابتسامة زوجـته حـين تستقـبله في منزله فـلتحاول دائما ً أيها الرجل أن تكـون قارب الأمان ولتكـوني دائما ًسيدتي الشراع الذي يحمي هـذا القارب..
إشباع الشهـوات
قـد يتوهم البعـض أن سعادته التامة تكمن في اشباعه شهواته وتحقيق رغـباته من الطعام والشراب وتدخين السجاير أو الشيشة وشرب المشروبات الساخنة أو الباردة بمختلف أنواعها وأشكالها مع أن هـذه الألوان من المتعة الحسية الوقـتية تسبب المشاكل النفسية والصحية والاجتماعـية فالإسراف في أي شيء ضار سواء كانت شهية طعام أو شهوة جسدية أو عادة إدمانية لأي نوع من المشروبات أو التدخين لا تسبب اضطرابات فـسيولوجـية أو أرقا أو إدمانا نفسيا ويمكن دائما ترويض رغـبات الإنسان كي يتحكم فـيها ولا يجب أن يجعـلها تسيطـر عـليه فقوة الإرادة هي التي تميز الإنسان العاقل مـن الإنسان الأحمق.

بقلم : سلطان بن محمد
copy short url   نسخ
19/09/2018
2907