+ A
A -
الطموح- بضم الطاء- يتأتى من الإيمان بالذات وحسن الأمل، أما التحديات والمنغصات التي تواجه الإنسان الطموح تولد عنده القدرات، لا يخنع وينكسر أمامها، أو ينسحب عند أول معضلة تواجهه.
الطموح- بفتح الطاء- يسعى نحو أهدافه بصبر وإرادة وعزيمة لا تلين وتضحيات جسام وتوكل على الله، ثقافة الطموح في مواجهة الكسل والرتابة والحصار والتهديد والكلاب المسعورة والذباب الأسود المنتشر في الفضائيات العربية وشبكات التواصل الاجتماعي ناقلاً التشكيك والفوضى والأمراض والعفن.
ثقافة الطموح ضد الاستبداد والاغتيالات والدموية.. ثقافة الطموح تحمل معاني المحبة والتآخي والتسامح والعفو والسلام والمواطنة الحقة وسيادة القانون وثقافة الحياة بوجه العدوان والحصار والدبلوماسية المسعورة.. ثقافة الطموح ضد الجهل والحمق. الطموح يعني الدفاع عن المكتسبات والكرامة، والدفاع عن الحدود، في مواجهة أهل الحماقات، ومن حق الطموح الحياة بعز وشرف وحرية، الطموح يعني تحويل الأحلام إلى حقائق وواقعية، يعني توحيد الجهود وضبط الإيقاع، وصولاً إلى الأهداف المنشودة والمرجوة، الطموح ثقافة جماعية مؤسسية تشاركية وطنية، يكون نواة وعنوانًا كبيرًا لقطر المستقبل، التي نعمل جميعًا لأجلها في مواجهة معركة فُرضت علينا من جارنا وشقيقنا.. وبأس الجار والشقيق وهذا حاله معنا.. الطموح يعني الالتزام بثقافة الموضوعية وتقوية اللُحمة والوطنية في وجه باغي الشر وإعادة التوازن والانسجام والتوافق في النسيج الاجتماعي الذي دأبت القوى الظلامية على تمزيقه ونبذ الولاءات الفئوية والطائفية والقبلية التي يدندن ويغرد بها بعض المرضى.. مسلسل الحياة يحتاج إلى الطموح، لأنه يؤدي إلى الأحسن والأفضل، لا يأس مع الطموح ولا خوف مع الطموح؛ لأن صاحبه مفعم دائمًا بالأمل والثقة من نصر الله، من يريد السؤدد والتمكين والنصر والتميز لابد أن يتميز بالمصداقية ومواثيق الشرف والنزاهة وهذه المعاني هي التي أوصلت دولة قطر للنجاح والتمكين في الأرض على خصومها، وكسبت تعاطف المجتمع الدولي معها.
إن المشاريع التعليمية التربوية الطموحة نقف لها إجلالاً وتقديرًا ونرفع لها العقال ونبارك جهود القائمين عليها، وعلينا أن نفسح لها الطريق، من أجل قطر، من أجل المستقبل، من أجل سوق العمل، من أجل مسيرة التنمية التي نشهدها، من أجل قطر الوطن وقطر المواطن وقطر الأم التي منحتنا أعلى مستويات الطموح.
وعلى الخير والمحبة نلتقي.
بقلم: يعقوب العبيدلي
copy short url   نسخ
28/02/2019
2652