+ A
A -
معاناة قطاع غزة المتواصلة منذ منتصف 2006، عقب الحرب الوحشية على القطاع والحصار الجائر الذي خنق الحياة بالقطاع في محاولة من الاحتلال لتقليص فرص الحياة بغزة بأي شكل من الأشكال، إن لم يكن بالقصف الوحشي، أو رصاصات القناصة للمدنيين السلميين، فليكن بتقليل فرص الحياة الكريمة، وعزل القطاع عن العالم تماماً، إضافة إلى جعله يختنق بالأزمات المتراكمة.
وتشكل أزمة الكهرباء الكبيرة بالقطاع، عقبة رئيسية في خنق الأشقاء الفلسطينيين هناك، وهي الأزمة التي بدأت عقب قصف إسرائيل لمحطة توليد الكهرباء الوحيدة في القطاع قبل 13 عاماً، هذه الأزمة المستفحلة كانت تقتضي تحركاً عربياً فورياً، لكن المهرولين للتطبيع لا يأبهون لحياة أطفال وأهل غزة، لذا فليس لهم إلا انتظار العربي الأصيل ليتدخل، ومن هو غائث الملهوف بالمنطقة سوى قطر الخير والعز؟ قطر التي لم تفتأ تتحرك في كل الاتجاهات لفك حصار غزة بالنداءات المستمرة للمجتمع الدولي والمنظمات الأممية لإنقاذ أهل غزة من الحصار غير القانوني.
واتباعا لكل الخطوات التي فعلتها دولة قطر لإعانة سكان القطاع المحاصر، أعلنت أمس عبر سعادة السفير محمد العمادي، رئيس اللجنة القطرية لإعادة إعمار غزة، إيفاد فريق فني من قطر إلى فلسطين بعد العيد لمناقشة تفاصيل وآليات تشغيل خط كهرباء غزة المعروف باسم 161. وأوضح العمادي أن «الفريق الفني المقرر وصوله لغزة بعد عيد الفطر مباشرةً، سيجري مناقشات مع الأطراف المعنية لبحث آليات تشغيل الخط لحل مشكلة الكهرباء في قطاع غزة، ضمن خطة قطر لتحسين وتطوير إمدادات قطاع غزة بالكهرباء، وتخصيصها جزءاً من الدعم لخط 161 لتزويد غزة بالكهرباء، ضمن منحة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، للشعب الفلسطيني بقيمة 480 مليون دولار أميركي».
بقلم: رأي الوطن
copy short url   نسخ
28/05/2019
1572