+ A
A -
[email protected]مراصدتحرص وزارات الدولة ومؤسساتها الجادة على مثل هذه اللقاءات التشاورية، نظراً لأهميتها، لمناقشة كافة التحديات والمعوقات التي تعترض مسيرتها، بهدف توفير بيئة مميزة تعزز من بيئة العمل، وفي المسيرة التنموية التي تشهدها قطر.
أمس الأول عقد سعادة الدكتور إبراهيم صالح النعيمي، وكيل وزارة التعليم والتعليم العالي، لقاءً تشاورياً على مستوى الوكلاء المساعدين ومديري الإدارات ورؤساء الأقسام والاستشاريين بوزارة التعليم والتعليم العالي لمناقشة جل الأمور التي تفضي إلى مخرجات تعليمية نوعية تعود بالنفع والفائدة.
واستهدف اللقاء تعزيز التواصل الداخلي بالوزارة، والوقوف على التحديات وكيفية توفير بيئة وظيفية مواتية للعمل للارتقاء بالخدمات التي تقدمها الوزارة من حيث الجودة والنوعية، بالإضافة إلى كيفية تحويل برامج وطاقات الوزارة وجهودها إلى نتائج ومخرجات ملموسة.
كما استهدف اللقاء حل جميع مشاكل ومعوّقات العمل، والأخذ بعين الاعتبار الإمكانيات والفرص المتوافرة والاحتياجات الأساسية، والجهود المبذولة، وكيفية تنسيقها لتحقيق الأهداف التربوية والتعليمية المنشودة.
إن الحراك التعليمي، والدفع بالواقع الموجود نحو تحقيق المنشود والمحمود في وزارة التعليم، لا تخطئه عين المراقب والمتابع والراصد، إن من شروط القيادة الناجحة، التعاون والتشاور والتحاور والاجتماع مع أطراف العملية التعليمية، لتحقيق التقدم والتميز والنجاح، إن العمل التعليمي عمل تعاوني تضامني مسؤول، إن العملية التعليمية تنجح إذا أخذنا بأفضل الآراء والمقترحات ووجهات النظر، واستمعنا إلى أهل الثقة والاستشارة، إن الحوار البنّاء، يولد قرارات صائبة سليمة، إن اللقاءات التشاورية، والاستماع للآخر في قضايا التعليم غاية في الأهمية، فالمنتسبون للتعليم يقع عليهم العبء، عبء التغيير والتحسين- تحسين المخرجات- والتنوع في طرح الأفكار والآراء تقود إلى النجاحات والتميز، إن التعدد فطرة أساسية فطر الله الناس عليها، ينبغي النظر إليها من الزاوية الإيجابية، التي تسمح بالحوار، خاصة ونحن نعيش عصر الرأي والرأي الآخر، وصولاً إلى التكامل، جل عمل ابن آدم يشوبه القصور وربما الخطأ، لأنها اجتهادات بشر، ولكن بالحوار وتعلم أبجديات الحوار والانصات والاستماع وتقبل الآخر، سنصل وسننجح، وهذا لن يتحقق إلا إذا أولينا وحرصنا على مفاهيم الحوار والمشاركة وتعزيز التواصل، وأولينا اللقاءات التشاورية، ما تستحقه من اهتمام وتجذيرها في دنيا الواقع، والواقع التعليمي بشكل خاص، وقد رحب سعادة وكيل التعليم بكافة المقترحات والأفكار التي تعزز مسيرة التعليم وشدد على مبدأ أن نطرح المشكلات ونعطي حلولاً مقترحة لها، حتى نتمكن من القياس والمقارنة والوقوف على الإشكال بموضوعية ونعالجه بمنهجية علمية، متمنياً للجميع التوفيق والسداد.
وعلى الخير والمحبة نلتقي
بقلم: يعقوب العبيدلي
copy short url   نسخ
29/05/2019
2359