+ A
A -
قبل عامين من اليوم، استيقظنا على قرار جائر بفرض حصار على وطننا، قرار ليس فقط ينتهك كافة القوانين والمواثيق والأعراف الدولية، وإنما يخالف أيضا شريعتنا السمحة الغراء، لما أدى إليه من قطع للأرحام وأواصر الأسر والعائلات.
وبقدر سوداوية مظالم الحصار الجائر وفظاعاته، إلا ان التحرك السريع للدولة بكافة مؤسساتها، كانت الجانب الإيجابي الأبرز لتلك الأزمة، هذه التحركات الدقيقة والمدروسة بعناية، حولت الأزمة التي أرادوها محنة لقطر، إلى منحة؛ حيث تواصلت الإنجازات القطرية، رغم أنف الحصار والمحاصرين، بوتيرة أسرع مما كانت، وتتابعت الخطوات، لتوفير الاحتياجات، وتواصل الانفتاح القطري على العالم.
اليوم.. يدخل الحصار، عامه الثالث، وخلال العامين الماضيين لم تعرف قطر سوى قوة الإرادة والصمود والشموخ والانتصارات والإنجازات المضيئة التي استحقت بها إشادة العالم وتقديره واحترامه في كافة المجالات السياسية والدبلوماسية والاقتصادية والقانونية.
اليوم يدخل الحصار عامه الثالث، ولم يتبق له من أثر إلا مرارة الغدر، وتلك الآثار الاجتماعية في نفوس من فرق القرار الشائن بين أسرهم وعائلاتهم، بينما كل مكائد وأحقاد دول الحصار، ومخططاتهم الشريرة ضد قطر، تحطمت على صخرة إرادة الشعب القطري، وانهارت أمام وحدة الصف والتماسك الدائم بين ابناء قطر وتحت راية قيادتنا الرشيدة، التي ستبقى بفضل من الله عالية خفاقة، تعانق سماء المجد والإنجازات يوما بعد يوم، بل ساعة تلو الساعة.
copy short url   نسخ
05/06/2019
1057