+ A
A -
جريمة وحشية جديدة، بذات البشاعة المعتادة التي تواصل قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر، في ارتكابها، في عملية استمرار مخل لانتهاك القوانين والمعاهدات والمواثيق الدولية، وحقوق الإنسان.
وبعد قصفها الوحشي مؤخرا لمركزا إيواء مهاجرين بالعاصمة الليبية طرابلس، وبعد أن غابت المحاسبة الدولية وأدواتها، قام حفتر مرة أخرى بجريمة جديدة، إذ استهدف مستشفى السواني الميداني جنوبي العاصمة الليبية طرابلس، وأوقع قتلى وجرحى. هذا الاستهداف للمستشفى الميداني، ممنهج، في سياق الحرب على الإنسانية والمدنيين الرافضين للعنف، والداعمين للحل السياسي للأزمة الليبية، خاصة وأن عملية القصف التي تمت أمس كانت لديها سابقتها على ذات المستشفى في شهر يونيو الماضي.
دولة قطر أدانت، وبأشد العبارات القصف الجوي على المستشفى الليبي، واعتبرت وزارة الخارجية، في بيان، أن قصف المستشفى يمثل انتهاكا صارخا للقانون الدولي الإنساني الذي يهدف إلى ضمان سلامة المرضى والطواقم الطبية العاملة في المستشفيات والحفاظ على المنشآت الصحية في أوقات الحروب.
وشددت دولة قطر على أن قصف المستشفى يستوجب تحقيقا دوليا عاجلا يمهد لتقديم المعتدين إلى العدالة الدولية، ودعت المجتمع الدولي إلى تحرك عاجل لحماية الأهداف المدنية.
إن هذه الجرائم الوحشية التي ترتكبها قوات حفتر، في هجومها الدموي الغادر على طرابلس، يجب أن تخضع لتحقيق دولي مستقل وشفاف وفوري، لمنع تكرار هذه الانتهاكات المروعة، ومحاسبة الجناة، الذين لا يأبهون بحياة المدنيين، وداعميهم من الدول التي تسعى لتقويض الاستقرار، وزعزعة الأمن القومي العربي، وجر المنطقة العربية إلى مآلات الضياع والدمار، وشلالات الدماء.
بقلم: رأي الوطن
copy short url   نسخ
17/07/2019
1541