+ A
A -
بعض مؤسساتنا ووزاراتنا تنزف عقولاً وخبرات وقوى منتجة! إننا نعيش مرحلة الكفاءات المهمشة، والخبرات المركونة، نعيش مرحلة العينات الإيجابية الشاردة المنسحبة من واقعها المهني الذي تغلب عليه الصراعات والأنانيات البغيضة! وكله من أجل المكاسب والمسميات ! ولو وصل الأمر لتملق المسؤول لتنالنا بركته ورضاه!، سلوكيات فجة، من أجل الوصول إلى تحقيق مكاسب شخصية! إن تنفير الكفاءات، وتعطيلها، وتهميشها، وتجميدها، وتقصيص جنحانها، وتنفيرها، أصبح من مواضيع الساعة التي تحتاج إلى الصراحة والوضوح في مناقشتها، تنفير الكفاءات، والتشكيك في قدراتها ومقدرتها على إنجاز المطلوب، وعدم طرح الثقة بها، كلها إشكالات معطلة لسير العمل، إن تواجد المسؤول كشرط أساسي لتمرير القرارات والتعليمات وغيابه يعني توقف الحال نعده كارثة! عدم وجود البديل للموظف نعده كارثة، عدم وجود الصف الثاني نعده كارثة! وبعيد عن الحكمة والكياسة! لأنها خاضع لضوابط غير عادلة أو موضوعية وإنما تخضع عادة لمزاج المسؤول! هناك أمور يجب سرعة التحرك بشأنها من باب (اعدلوا هو أقرب للتقوى) منها على سبيل المثال لا الحصر، استقطاب الكفاءات للعمل والتفاوض معهم وتمكينهم من العمل، تثبيت المجتهدين والمتحمسين من الموظفين الجدد فوراً لنكسبهم، ونحفزهم بدفعات ودفقات من الثقة، توقيف العينات المتخشبة المعطلة للإصلاح والتطوير والتحسين، ومنح الموظف الثقة وحرية الحركة وتعزيز معنوياته وجهوده، ونبذ الخلافات وتأصيل روح الإخلاص والانتماء للمهنة، حتى يشعر الموظف بأهميته، الاستفادة من الموظفين أصحاب الخبرات التراكمية والشخصيات الناضجة، والاستئناس بآرائهم وأفكارهم وخبراتهم في تعزيز منظومة العمل والإنتاجية، إلغاء المركزية البغيضة والمزاجية المعطلة للحال المستنزفة للمال والجالبة للملل والضيق والولوال! وخلق أجواء مريحة في العمل بعيداً عن القيل والقال وإضاعة الوقت في السؤال، والتشكيك في هذا وذاك، والتهويل أو التهوين للمواقف والأحداث، من أجل تآلف الزملاء وإضفاء روح المودة والسلام لا الصدام، والتسامح من أجل النهوض بمنظومة العمل والارتقاء بها للأحسن.
وعلى الخير والمحبة نلتقي
بقلم: يعقوب العبيدلي
copy short url   نسخ
17/07/2019
1687