+ A
A -
جمعني لقاء مبارك في أيام مباركة مع أخ عزيز، تسر النفس لطلعته، وهو صديق يرى ما بك فيكتئب، جمعتنا اللؤلؤة من قريب، واللؤلؤة منطقة جميلة مؤنسة نظيفة، المارينا فيها رائعة منظمة الجوانب، أبراجها ماتعة وفللها رائعة، أوروبية الطراز مثل فينيسيا في إيطاليا (البندقية)، وممرات المياه تتخللها وتشاهد فيها نوعيات كثيرة من الوجوه الحمراء والبيضاء والنحاسية، والعيون بأنواعها الزرقاء والحمراء والغائرة والضاحكة والجريئة والحنونة والغمازة والبريئة والصارمة والساهمة. وجل من أعرفهم مغرمون باللؤلؤة تجمعهم المطاعم الهندية والإيطالية والشامية، والإنجليزية، والأوروبية، والفرنسية، والعربية، والناس يعرفون بعضهم البعض في تلك المطاعم، ويسلمون على بعضهم ولو بالتلويح أو الابتسامة في اللؤلؤة الساحرة. في اللؤلؤة الهدوء والجمال، المطاعم نظيفة، والكافيهات ظريفة وراقية، والممشى سواء على البحر أو الحدائق أو الممرات الداخلية كلها ماتعة، والجو نظيف صحي، اللؤلؤة ليس لها نظير في الداخل ولا تشبه غيرها، فهي الواحة الفواحة، وهي الساحة والراحة، حتى تنسيق حدائقها وأشجارها ليس له نظير في الشوارع العامة. متعة الأكل في اللؤلؤة تطغى على كل شيء، يحلو فيها الكباب، والأكل مع شيخ الشباب، من يعشق الأكل الهندي، ورآس ملاي فعليه باللؤلؤة، ومن يعشق الحلويات فعليه باللؤلؤة، ومن يعشق الأكل بأنواعه فعليه باللؤلؤة، ومن يعشق الأكل عامة والترويح عن النفس فعليه باللؤلؤة، تشد عودك وتصلح أمورك.. جمال الأكل سينسيك معاناتك وسيثري خيالاتك وسيزيد من غرامياتك. إن الأكل اللذيذ سيعيد لك حيلك الضائع، ورومانسيتك المعطلة بالقوة الذاتية لا الآلية، إن التنزه في اللؤلؤة، وتناول الطعام في اللؤلؤة، يجلبان الراحة والسكينة ويعدلان المزاج العام، وأنصح كل قارئ يعشق التنزه وتناول الطعام بأنواعه ومناظرة الجمال والإتقان، والتسوق في محلات التسوق الفرنسية، أن يداويها بالتي كانت هي الداء ونعني بها اللؤلؤة في قطر، مع صحبة الصفاء، خير مكاسب الدنيا، هم زينة في الرخاء، وعدة في البلاء، ومعونة على الأعداء.
وعلى الخير والمحبة نلتقي.
بقلم: يعقوب العبيدلي
copy short url   نسخ
07/08/2019
1878