+ A
A -
ظلت دولة قطر تثبت دوما أنها تنتهج سياسة متميزة تقوم على التفاعل بإيجابية مع المبادرات والإجراءات والخطط الدولية في شتى المجالات والقطاعات. وما فتئ المراقبون يثمنون أهمية سياسات دولة قطر، مشيدين بمشاركاتها للمجتمع الدولي انشغالاته الرئيسية بمختلف الميادين. وفي هذا المقام، فإننا ننوه بأهمية ما تقدمه دولتنا الفتية من مقترحات وخطط لفائدة المجتمع الدولي، عبر الاسهامات القطرية المرموقة في المحافل الدولية. ونشير في هذا السياق إلى أن دولة قطر أكدت في بيان لها، ضمن أعمال الدورة الحالية للجمعية العامة للأمم المتحدة، أن «جرائم الأمن الإلكتروني والقرصنة، تشكل نسبة كبيرة من الجرائم التي تهدد السلم والأمن الدوليين«. جاء ذلك في بيان دولة قطر الذي ألقاه السيد نايف ماجد القحطاني عضو وفد دولة قطر المشارك في أعمال الدورة الـ74 للجمعية العامة للأمم المتحدة، أمام اللجنة الثانية حول البند (16) المعني بـ «تسخير تكنولوجيات المعلومات والاتصالات لأغراض التنمية».
وشددت دولة قطر على أنه بالنظر للتحديات المُعقَّدة الناجمة عن تزايد الجرائم الإلكترونية والحاجة الماسة لتوفير الأمن السيبراني للدول والأفراد، فإن تنظيم التعامل معها هو أمر بالغ الأهمية للحيلولة دون وقوع مثل هذه الجرائم، التي كانت دولة قطر إحدى ضحاياها«.
وأضاف البيان أنه ونتيجة لذلك،»سعت دولة قطر إلى تكثيف جهودها في مجال الأمن السيبراني، حيث قامت بمراجعة وتحديث التشريعات الوطنية ذات الصلة«، كما أعلنت دولة قطر عن»استعدادها لاستضافة مؤتمر دولي، برعاية الأمم المتحدة، يبحث في سبل تنظيم موضوع الأمن السيبراني، استناداً لأحكام القانون الدولي».
إن قطر تواصل نهج سياستها الحكيمة التي تحظى بالإشادة والتقدير في كافة المحافل الإقليمية والدولية، لكونها تستند إلى تخطيط سليم ورؤى علمية تتوخى تحقيق المصالح والفوائد الحيوية التي يحتاجها المجتمع الدولي لتعزيز أمنه واستقراره ونمائه.
بقلم: رأي الوطن
copy short url   نسخ
20/10/2019
1928