+ A
A -
البيان الصادر عـن اجتماع وزراء خارجية الدول الأربع المحاصِرة لدولة قطر يوم الأحد 30 يوليو2017 إنها مستعـدة للحوار مع قطر شريطة تطبيقها للمطالب الـ13 التي طرحتها سابقاً، لكن دول الحصار لم تطرح إجراءات جديدة ضد الدوحة.
ما أريد التركيز عـليه هـنا هـو استنكار الدول الأربع قـيام السلطات القطرية المتعـمد بعـرقلة أداء مناسك الحج والعمرة للمواطنين القطريين، وما أشاد به وزير خارجية المملكة عادل الجبير الخبير في الكذب بخصوص التسهيلات المتواصلة التي تقدمها حكومة خادم الحرمين لكل حجاج بيت الله الحرام.
مما لا شك فيه أن الكذب يكون إما بتزييف الحقائق جزئياً أو كلياً أو خلق روايات وأحداث جديدة، بنية وقـصد الخداع لتحقيق هـدف معـين، وقـد يكون مادياً ونفسياً واجتماعـياً وسياسياً كأكاذيب دول الحصار عـلى قـطر، والكذب فعـل محـرم ليس في الإسلام فقط، بل في أغـلب الأديان وقـد يكون بسيطاً ولكن إذا تطور ولازم الفرد فعـند ذلك يكون الفـرد مصاباً بالكذب المرضي.. وقد يقـترن بعـدد من الجرائم مثل الغـش والنصب والسرقة، وقـد يقـترن أيضاً ببعض المهن والأدوار مثل الدبلوماسية أو الحـرب النفسية الإعلامية ونسوق هـنا عـلى سبيل المثال سفير الإمارات في واشنطن يوسف العـتيبة.
وقـد ظهرت علامات الكذب عـلى وزير الخارجية السعـودي وهو يدعي زوراً وبهتاناً عـن تقديم السلطات السعـودية كل ما من شأنه تسهيل الإجراءات المتعـلقة بالحج والعمرة بالنسبة للحجاج القادمين من دولة قطر في المؤتمر الصحفي لوزراء خارجية دول الحصار في المنامة.
1- بتعـمد الجبير دائماً إزاغة بصره أثناء الحديث.
2- يستخدم كلمات قليلة بأقل عـدد ممكن من الكلمات وهو في الحقيقة يفكر فيما يقول من أكاذيب، وهـناك أيضاً من دول الحصار كاذبون ينهجون العكس ليربكوا المستمع ويثبتوا أنهم صادقون.
3- يميل الجبير إلى تكلف منظر الجاد لاسيما في وجهه، إلا أنه يكشف نفسه ببعض الحركات اللاإرادية كلمس الوجه... إلخ.
4- يميل الجبير عادةً إلى استخدام نفس الكلمات مرات متتالية وكذلك نفس المبررات.
5- يتجنب الجبير عادة الإشارة إلى الذات باستخدام كلمة أنا ويقول بدلاً منها نحن، الناس، معظم.
6- يطلق الجبير كلمات الاستخفاف بالآخرين ويميل وينسب إليهم تصرفات وأقوال رديئة خصوصاً رذيلة الكذب التي هو مصــاب بها، كما أنه سريع النسيان وقد يفضح نفسه بنفسه من كثرة مواقف الكذب التي عاشها وتناقضها أحياناً.

بقلم : سلطان بن محمد
copy short url   نسخ
02/08/2017
2682