+ A
A -
كتب - محمد الجزار
حسم نادي السد تأهله إلى الدور ربع النهائي من بطولة دوري أبطال آسيا عن جدارة واستحقاق بتحقيقه فوزا عريضا على حساب الدحيل بنتيجة ثلاثة أهداف مقابل هدف في المباراة التي جمعت الفريقين على ملعب البطولات استاد جاسم بن حمد بنادي السد ليتفوق في إجمالي المباراتين (4-1).
وتأهل السد بالتالي لمواجهة فريق النصر السعودي في الدور ربع النهائي بعدما نجح الأخير في عبور فريق الوحدة الإماراتي بالفوز عليه إيابا 3-2 بعد التعادل 1-1 في أبوظبي، وستكون مباراة الذهاب يوم الإثنين 26 أغسطس 2019 بالعاصمة السعودية الرياض، بينما ستكون مباراة العودة بالدوحة يوم الإثنين الموافق 16 سبتمبر.
جاءت المباراة قوية وحماسية من الفريقين، وشهدت أحداثا مثيرة في الدقائق الأخيرة منها حالة طرد لمحمد مونتاري مهاجم الدحيل الذي اعتدى بدون كرة على خوخي بوعلام مدافع السد.
السد كان البادئ بالتقدم أولا بتسجيل أكرم عفيف الهدف الأول في الدقيقة 16، ثم أضاف عبد الكريم حسن الهدف الثاني في الدقيقة 35 من عمر الشوط الأول الذي انتهى بتقدم السد 2-0، وفيما عاد الدحيل في العودة لأجواء اللقاء في الدقيقة 56 عن طريق البلجيكي أدميلسون، سجل السد الهدف الثالث في الدقيقة الأخيرة من الوقت بدل الضائع عن طريق أحمد ياسر المحمدي بالخطأ في مرماه.
ونجح الإسباني تشافي هيرنانديز في التفوق بشكل واضح على البرتغالي روي فاريا وقاد فريقه إلى التأهل للدور المقبل في بداية مشواره كمدرب وتحديدا في المباراة الثانية الرسمية لها حيث انتهت المباراة الأولى بالتعادل 1-1 بلقاء الذهاب على ملعب الجنوب المونديالي في الوكرة.
وبعد نهاية المباراة كانت هناك حالة من الشد والجذب بين اللاعبين ولكن تدخل خليفة خميس نائب رئيس نادي الدحيل والمدير التنفيذي للنادي عدنان علي ساهم في هدوء الأمور بين الطرفين وتبادل اللاعبون التحية بروح رياضية.
الشوط الأول
بالعودة لأحداث المباراة فقد جاءت بداية المباراة قوية وحماسية من جانب الفريقين في ظل رغبة كل فريق في حسم الأمور مبكرا وتسجيل هدف سريع يريح الأعصاب ويساهم في حصد بطاقة التأهل، وبالفعل لم تستمر فترة جس النبض كثيراً، حيث نجح لاعبو السد في فرض سيطرتهم على منطقة الوسط خاصة مع اتباع أسلوب الضغط العالي من قبل الإسباني تشافي على لاعبي الدحيل وعدم ترك أي فرصة لهم من أجل التحضير والتحكم في مجريات الأمور.
ومع الضغط المبكر لفريق السد يتعرض أكرم عفيف في الدقيقة 16 أكرم للعرقلة وسط مطالبات باحتساب ركلة جزاء لكن الحكم أشار باستمرار اللعب، وكانت بداية اللقطة بتوغل أكرم عفيف من الجانب الأيسر وعرقلته من قبل مدافع الدحيل بسام الراوي.
هدف مبكر
لكن لم تمر سوى دقائق قليلة بعد هذه اللقطة حتى جاء الهدف الأول للزعيم عن طريق أكرم عفيف في الدقيقة 20، عقب تمريرة نام تاي هي بين الدفاع والذي لعبها بغداد من لمسة واحدة لأكرم والذي وضعها في الشباك معلناً عن الهدف الأول لعيال الذيب.
أشعل الهدف حماس اللاعبين وحاول الدحيل تسجيل هدف التعادل، فيما سعى السد لتسجيل هدف ثاني من أجل قتل المباراة تماما وإنهائها لصالحه.
هدف ثاني
وبالفعل نجح السد فيما أراد ففي الدقيقة 35 يتمكن عبدالكريم حسن من إضافة الهدف الثاني للسد بتصويبة قوية من على حدود منطقة الجزاء، سكنت أقصى الزاوية اليمنى للحارس كلود أمين، محرزاً الهدف الثاني للفريق السداوي.
وكان وقع الهدف بمثابة الصدمة على جميع لاعبي الدحيل، فمرت الدقائق الأخيرة من الشوط الأول حتى أطلق الحكم الأسترالي صافرة النهاية بتفوق السد بهدفين نظيفين.
الشوط الثاني
مع بداية الشوط الثاني كانت الرغبة واضحة بالنسبة للدحيل للعودة من جديد لأجواء اللقاء فدخل الفريق بقوة بحثا عن تعديل النتيجة فأجرى تغييرين دفعة واحدة بخروج عاصم مادبو ومحمد موسى ونزل بدلاً منهما مهند علي وإسماعيل محمد، فطالب تشافي لاعبي السد بعدم الاندفاع الهجومي للتصدي إلى الضغط الكبير من الدحيل المتوقع وبالفعل اعتمد على التوازن بين الدفاع والهجوم، لاسيما في ظل الضغط العالي لفريق الدحيل من أجل تقليص الفارق حيث لم يكن أمام الفريق سوى الهجوم فقط لتعديل النتيجة والعودة مرة أخرى لأجواء المواجهة.
هدف التعديل
وبالفعل حدث ما توقعه تشافي وفي الدقيقة 56 جاء هدف تقليص الفارق لفريق الدحيل عن طريق البرازيلي أدميلسون جونيور، والذي استغل تمريرة علي عفيف من الجانب الأيسر وصوب كرة قوية سكنت أقصى الزاوية اليمنى لحارس الزعيم سعد الدوسري لتشتعل المباراة، حيث أصبح الدحيل يحتاج لهدف واحد فقط من أجل تحقيق التأهل وحصد بطاقة العبور لانتهاء مباراة الذهاب بهدف واحد فقط لكل فريق.
وبدأ الدحيل في زيادة الضغط بشكل مكثف مستغلا التراجع البدني قليلا من لاعبي السد، وكثف الضغط من وسط الملعب مع الانطلاقات من الأطراف ومن عمق الملعب.
وبدأ تشافي يشعر بالقلق فأجرى الإسباني تغييرا بخروج سالم الهاجري ونزل بدلاً منه خوخي بوعلام، ليتحول جونغ لقلب الوسط بجوار غابي، فيما لعب خوخي بجوار طارق سلمان في خط الدفاع، وشهدت نفس الدقيقة إبعاد القائم الأيسر لمرمى الدحيل تصويبة بغداد بونجاح والتي كانت كفيلة بوضع الزعيم في المقدمة بثلاثية.
وواصل الفريق السداوي تغييراته في الدقيقة 75 بخروج الكوري نام تي هي ونزل بدلاً منه هاشم علي، بينما دفع فاريا بمحمد مونتاري بدلا من يوسف المساكني لزيادة الفاعلية الهجومية وتنشيط قوة الفريق في الخط الأمامي بحثا عن تسجيل هدف التعادل والذي يكفي الفريق للتأهل، خاصة مع استمرار مسلسل الفرصة الضائعة بشكل واضح.
وفي الدقيقة 78 لعب أكرم عفيف ضربة حرة مباشرة من الجانب الأيسر قابلها مباشرة البديل بوعلام بقدمه بجوار القائم الأيمن لمرمى فريق الدحيل بقليل، ليضيع هدف محقق على عيال الذيب بغرابة شديدة وسط دهشة اللاعب وجميع الموجودين في ملعب جاسم بن حمد بنادي السد.
هدف ثالث
وفيما كانت المباراة تلفظ أنفاسها الأخيرة، والكل يترقب هدف التعادل للدحيل جاء الهدف الثالث للسد ليحسم الأمور تماما، حيث نجح الفريق السداوي في إضافة الهدف الثالث في الدقيقة 89 عن طريق أحمد ياسر المحمدي بالخطأ في مرماه بعد تدخل من عبدالكريم حسن، والذي استغل عرضية حسن الهيدوس وضغط على أحمد ياسر الذي أكملها في الشباك محرزا ثالث أهداف الزعيم.
وتسبب الهدف الثالث في حالة غضب وانهيار تام للاعبي الدحيل الذين لم يصدقوا أن بطاقة العبور أفلتت من بين أيديهم بعدما كان يحاولون جاهدين تسجيل هدف التعادل، وظهر ذلك واضحا في الانفعال غير المبرر من البديل محمد مونتاري الذي اعتدى بالضرب على خوخي بوعلام بدون كرة ليحصل على الكارت الأحمر مباشرة ويخرج من أرض الملعب مطرودا، وبعدها بدقائق قليلة أطلق الحكم الأسترالي صافرة النهاية معلنا نهاية اللقاء بفوز السد وتأهله للدور ربع النهائي.
copy short url   نسخ
14/08/2019
1443