+ A
A -
حضرت تقنية الفيديو الـ «VAR»«بقوة في مباريات الدوري بصفة عامة وآخرها الجولة السادسة، حيث إن معظم المباريات أو أغلبها شهدت تواجد الفار بل أطل بقوة، ومع أنه قد يرسم فرحة أو يحزن قلبا، إلا أن الجميع تقبلها، سواء بسعادة أو مضض، حيث إن من يكون القرار لصالحه يشعر بسعادة غامرة، ويؤمن أن ما حصل هو استحقاق وفق التقنية الفيديوية، وما يكون القرار ضده يعيش وجعا داخليا، كونه قد يكلفه كثيرا، فإما هدف ملغىً أو ركلة جزاء محتسبة أو ما شابه ذلك، والشيء اللافت أن الجميع يتقبل القرار وسلطته التي لا تقبل الجدل والنقاش وأن الجميع أصبح مقتنعا بعد أن أصبح التعامل معها جزءا من اللعب، وبعد أن أخذت حيزا من الوقت في التطبيق في دورينا، وهو على العكس مما كانت عليه البدايات التي لم يكن التعامل معها بطريقة احترافية كما هي اليوم، وبلا شك فإن الفار يمنح الحق لمن يستحق ويجعل من يخطأ يدفع ثمن الخطأ، كما أنه يوجد العدالة في المباريات، ولا يشعر أحد أنه «غبن» في هذا لقرار أو ذاك، إلا ما ندر، وفي مباريات الجولة السادسة شهدت الكثير من الحالات التي حسمها «الفار»، منها إلغاء ركلة جزاء للدحيل على السيلية، وإلغاء هدف للسيلية في شباك الدحيل، وإن لم يكن الفار حاضرا لأثرت هذه الحالات بلا شك على النتيجة، كما أن الدقائق المثيرة والأخيرة من مباراة الخور والعربي كانت عاصفة وحافلة بتواجد الفار، حيث حصل الخور على ركلة جزاء بالوقت بدل الضائع، وأهدرها تياجو ولو سجل لتقدم الخور بالدقيقة 92 بنتيجة 2 / 1، ومن ثم في الدقائق اللاحق أشار الفار بركلة جزاء، وعندما أقول الفار، كون الحكم استدعي لمشاهدة الحالة، والتي سجل منها الحرباوي الهدف الثاني الذي قلب المعادلة في الوقت بدل الضائع، قبل أن يضيف لاسوجا الهدف الثالث، ولم يغبْ الفار عن قمة السد والريان، بعد ان ألغى هدفا مبكرا للريان، مثلما احتسب ركلة جزاء للريان وألغى قبلها هدفا للسد، ولم يتوقف عند ذلك، بل في لقاء الأهلي وقطر كان للفار تواجده الذي ألغى هدفا لقطر، كون الكرة لم تعبر خط المرمى، وهو ما كشفته التقنية.
الفار أصبح جزء من اللعبة ومقبولا من الجميع، بعد أن كان البعض لم يستوعب الأمر في البدايات، إلا أنه اليوم يؤكد على أهميته.كتب جليل العبودي
copy short url   نسخ
09/10/2019
395