+ A
A -
كتب - محمد حربي و قنا
شدد سعادة الشيخ سيف بن أحمد بن سيف آل ثاني مدير مكتب الاتصال الحكومي على أهمية التمييز بين الخبر الصادق والخبر المغلوط والخبر المضلل والزائف في وسائل التواصل الاجتماعي.
جاء ذلك خلال مداخلته بورشة العمل حول «حرب الكلمات ودور التضليل في التحديات العابرة للحدود» التي أقيمت ضمن فعاليات منتدى الأمن العالمي 2019 الذي أقيم بالدوحة.
ولفت سعادته إلى أن الحصار الجائر المفروض على دولة قطر تم بناؤه على أخبار مضللة ومزيفة، ومن خلال اختراق لوكالة الأنباء القطرية (‏قنا)‏، حيث نسبت تصريحات كاذبة لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى «لم يدل بها قط».
وقال مدير مكتب الاتصال الحكومي إن الذين «فبركوا» هذه التصريحات نشروها عمدا بعد منتصف الليل حتى لا يتسنى لنا الرد عليها حتى الصباح.. مضيفا أن دولة قطر، رغم ذلك، أحبطت خطتهم ونشرت بيانا من مكتب الاتصال الحكومي بعد الواقعة بـ45 دقيقة تقريبا، يوضح أن وكالة الأنباء قد تعرضت للاختراق بهدف نشر بيان صحفي مزيف.
وأشار إلى أنه قبل اندلاع الأزمة بعدة أيام، كانت دولة قطر حاضرة في الرياض للمشاركة في اجتماع دول مجلس التعاون الخليجي، ولم تشر أي من دول الحصار آنذاك لأي قضية محل خلاف مع دولة قطر.
وتابع سعادة الشيخ سيف بن أحمد بن سيف آل ثاني بالقول «لقد اختاروا أداة طالما كانت تستخدم في هذا الجزء من العالم، كما يستخدمون جيوشا على مواقع التواصل الاجتماعي خاصة تويتر ومواقع إلكترونية يديرونها وقنوات فضائية لنشر أخبار مزيفة».
وأضاف أن «قطر تتحرك بشكل أسرع من دول الحصار في العديد من المجالات، وأن دول الحصار تفضل أن تعلن تغييرات دعائية بدلا من التركيز على تغييرات ذات معنى وجدوى».
من جانبه، قدم الدكتور أحمد المقرمد المدير التنفيذي لمعهد قطر لبحوث الحوسبة، عضو مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع جملة من الأرقام والإحصائيات التي أبرزت حملة الأخبار المزيفة والمضللة التي أعقبت اختراق وكالة الأنباء القطرية، لافتا إلى الارتفاع الكبير لعدد الحسابات على توتير التي تهاجم دولة قطر.
موضحا أنهم استخدموا كلا من برنامجي «صقر» وتنبيه، في التعامل وتتبع وكشف الأخبار والمعلومات الكاذبة.
من جانبه تحدث السيد كارلو ناردي، مدير الاستراتيجية الإعلامية للتحالف الدولي ضد تنظيم (‏داعش)، عن قضية الأمن السيبراني، والتحديات التي تواجه العالم في الوقت الراهن، موضحا أنه أصبح الآن بإمكان أي شخص أن يتحول إلى صحفي، ويستطيع القيام بعملية جمع للمعلومات.
وأشار السيد كارلو ناردي، إلى أن الحروب لها أبعاد أربعة وهي: العسكرية، السياسية، والاقتصادية، وكذلك المعلوماتية، موضحا أهمية البعد المعلوماتي في تحقيق الأهداف، لافتا إلى استخدام الحملات الدعائية، التي لا تكون مقبولة من بعض الدول، مشددا على أن الأخبار الكاذبة والمعلومات المضللة، قد أصبحت جزءا من الحياة اليومية، في خلال السنوات العشر الماضية.
copy short url   نسخ
17/10/2019
355