+ A
A -
بدأت شركة توتال الفرنسية ومركز التنمية المستدامة بجامعة قطر العمل في مشروعين بحثيين لدراسة واستقصاء امكانية إنتاج الوقود الحيوي من الطحالب الدقيقة في قطر، وكذلك جمع وتخزين واستخدام الكربون (CCUS)، وكلا المشروعين يتم تنفيذهما تحت رعاية مجموعة توتال للبحث والتطوير R&D، وسيتم تنفيذهما في جامعة قطر. وتعد هذه الشراكة إضافة قيمة للغاية إلى ملف الجهود البحثية التي تتم في جامعة قطر، كما إنها تدعم البحث لإيجاد الحلول المستدامة لمقابلة المساعي العالمية المتزايدة لتوفير الوقود الحيوي ومواد التشحيم والمواد الخام، مع احتجاز ثاني أكسيد الكربون.
ويمثل البحث والتطوير حجر الزاوية في استراتيجية توتال من أجل التحسين المستمر في سبل مواجهة التحديات البيئية. وفي تعليق لها على المشروعين، قالت السيدة ماري نويل سميريا النائب الأول للرئيس، ورئيس قسم التكنولوجيا في توتال: «توتال تستثمر وتدعم تطوير البحث العلمي في الطحالب مع جمع ثاني أكسيد الكربون بالشراكة مع جامعة قطر، حيث نعتقد بأن استخدام وتخزين الكربون سوف يساعد على تعزيز الاستفادة من التقنيات المبتكرة التي تسهم في تحييد الكربون في النصف الثاني من القرن». وتتوافق مشاريع أبحاث الطحالب مع هذا الهدف، حيث تعد الطحالب من المصادر المستدامة للكتلة الحيوية، والتي يمكن استخدامها في العديد من التطبيقات بما في ذلك إنتاج الوقود الحيوي، وعزل ثاني أكسيد الكربون باستخدام الأراضي غير الصالحة للزراعة.
وبالنسبة لجامعة قطر، فإن هذه المشاريع تبرز أهمية التعاون الصناعي في مجال البحوث، هذا وفقا لما قالته البروفيسور مريم المعاضيد، نائب الرئيس للأبحاث في جامعة قطر والتي أضافت: «من خلال مثل هذه المشاريع الصناعية الممولة والتعاون في البحث والتطوير، يتم تقييم الأبحاث في الجامعة وفقًا للمتطلبات والمعايير المطلوبة من الصناعة، كما تضمن أن يكون بحثنا مؤثرًا ومكرسا لإيجاد الحل، ويجسد التعاون الحقيقي والمطلوب. وعلاوة على كل ذلك، فإن هذه المشاريع التي تتم بين توتال وجامعة قطر تسهم في خلق المعرفة المتكاملة والترتيبات التعاونية لحل القضايا الملحة للتنمية المستدامة في قطر».
ويعتبر برنامج تقنيات الطحالب (مركز التنمية المستدامة، بكلية الآداب والعلوم، جامعة قطر)، ومجموعة بحثية مكرسة لتطوير تقنيات الطحالب لدعم التنمية المستدامة في قطر ورؤية قطر الوطنية 2030. وقال حارب الجابري، القائم بأعمال مدير مركز التنمية المستدامة، والمحقق الرئيسي في المشروع: «تعد أبحاث الطحالب الحقل الأسرع تطورا، وذلك بما تمثله من مصدر محتمل للإنتاج في قطر. وباستخدام هذا المورد المحلي القيم لموازنة انبعاثات الغاز الدفيئة، يمكنه الإسهام في دعم الاقتصاد المحلي، ويصبح عاملاً أساسيًا في تحقيق مستقبل أكثر استدامة لقطر».
من جانبه، قال يوسف الجابر، مدير مركز توتال للبحوث في قطر: إن شركة توتال في علاقتها الوثيقة مع جامعة قطر تسعى ومن خلال التعاون الطموح بينهما إلى تطوير حلول مستدامة ودعم الطموحات الوطنية بما يتماشى مع رؤية قطر الوطنية 2030. وأضاف: «هذه الاتفاقيات تعد استراتيجية بالنسبة لنا، حيث إننا ندمج بين رؤية مجموعة توتال والخطة الإستراتيجية لجامعة قطر الطامحة إلى الاستفادة من القاعدة المتوفرة من مرافق عالمية الطراز والخبرة الصناعية والأكاديمية لتعزيز الاستدامة». وتنشط «توتال» ومنذ أكثر من 80 عاما في جميع مجالات قطاع صناعة النفط والغاز في قطر بدءًا من أعمال التنقيب والإنتاج إلى التكرير والبتروكيماويات وتسويق مواد التشحيم علما بأن توتال هي المساهم والمشغل الوحيد لحقل الخليج البحري، كما أن توتال إلى جانب قطر للبترول، تعتبر شريك لشركة حقل الشمال، وهي التي تدير حقل الشاهين البحري العملاق للنفط. وتعد «توتال» كذلك شريكًا مؤسسًا لشركة قطر للغاز وشركة دولفين للطاقة وتمتلك أسهمًا معتبرة في مصافي قابكو وقاتوفين ورأس لفان، كما أن «توتال» متخصصة أيضًا في زيوت التشحيم والسوائل الخاصة، وتمتلك حصة سوقية مهمة في قطر.
copy short url   نسخ
19/11/2019
1751