+ A
A -
القاهرة - قنا - عقدت الشبكة العربية للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان التي تتخذ من الدوحة مقرا لها، جمعيتها العمومية بالقاهرة، واختارت السيد عصام يونس، المفوض العام للهيئة المستقلة لحقوق الإنسان في فلسطين رئيساً للشبكة في دورتها الجديدة السادسة عشرة.
ونوه سعادة السيد محمد شلالدة، وزير العدل الفلسطيني بالجهود الحقوقية التي تبذلها الشبكة من أجل رفعة ومكانة وكرامة الإنسان العربي.
وأكد في كلمته التي ألقاها نيابة عنه في اجتماع الجمعية العمومية سعادة السيد دياب اللوح سفير دولة فلسطين لدى مصر، على الدور الهام للشبكة العربية في تعزيز العلاقات بين المؤسسات الوطنية ورفع قدراتها المهنية ونشر ثقافة حقوق الإنسان في المنطقة العربية عموماً، ودعم الهيئة الفلسطينية المستقلة لحقوق الإنسان خصوصاً، وحقوق الشعب الفلسطيني عموماً.
وقال إن الفلسطينيين ينشدون الحد الأدنى من حقوقهم التي نصت عليها القرارات الدولية «ونعمل في إطار تجسيد استقلالنا وانتزاعه، دون كلل على رسم مكانتنا الدولية وبين الشعوب»، لافتاً إلى أن القيادة الفلسطينية حرصت على الانضمام للمعاهدات الدولية واحترامها وتوطينها وانسجامها مع التشريعات والسياسات الفلسطينية بإيمان مطلق بوجوب الارتقاء بواقع حقوق الإنسان الفلسطيني تشريعاً ومنهجاً وسلوكاً، مضيفا القول في هذا السياق «ليس من عقبة أمامنا سوى هذا الاحتلال البغيض الكاره للسلام المعادي للمساواة والحقوق والذي يتنفس عنصرية ويضرب بعرض الحائط حقوق مليار ونصف مسلم في بيت المقدس».
من ناحيته أكد السيد سلطان بن حسن الجمَّإلى المدير التنفيذي للشبكة العربية أن الإدارة العامة للشبكة قد نجحت في تنفيذ وإنجاز جميع توجيهات وتوصيات جمعياتها العمومية خلال فترات الرئاسة المتعاقبة عليها، وكذا إنجاز كافة البنود للأعوام منذ 2013 إلى 2019، مشيراً إلى أن الاستراتيجية الجديدة للشبكة ستركز على تهيئة الأدوات لنشر ثقافة حقوق الإنسان في المجتمعات العربية بما يساهم في قبول الآخر وتعزيز حرية الرأي والتعبير.
من جانبه، وصف السيد عصام يونس انتقال رئاسة الشبكة للهيئة المستقلة لحقوق الإنسان في فلسطين والذي يصادف مرور 25 عاما على تأسيس الهيئة، بالحدث التاريخي والهام لفلسطين، وقال إن الهيئة تعمل في ظل ظروف سياسية غاية في التعقيد، نتيجة للاحتلال الإسرائيلي، وما يمارسه من سياسات استعمارية وسياسات فصل عنصري ممنهج، وما يرافق ذلك من حصار على قطاع غزة ومحاولة لتهويد مدينة القدس العربية، وفصلها عن محيطها الفلسطيني، وفصل الضفة الغربية عن قطاع غزة.
ونوه إلى أن الشبكة العربية رسخت مكانة مميزة لها في المشهد الحقوقي العربي، وساهمت بشكل واضح في تعزيز قدرات المؤسسات الوطنية العربية، ورفع قدارتها بما يمكنها من القيام بدورها وتحقيق رسالتها.
وقد تم خلال الاجتماع الاستماع لكلمات شركاء الشبكة العربية حول تعاونهم معها، فضلا عن التطرق للموضوع المحوري للجمعية العامة وعنوانه «سياسة العقوبات الجماعية الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة» بالإضافة إلى استعراض عدد من أوراق العمل في هذا السياق.
copy short url   نسخ
08/12/2019
592