+ A
A -
الدوحة – الوطن الرياضي
تحط بطولة كأس الخليج رحالها في الساعة السابعة من مساء اليوم السبت، عندما يضرب المنتخبان السعودي والبحريني موعدا مع تاريخ هذه البطولة الكبيرة ذائعة الصيت على ملعب استاد عبد الله بن خليفة بالدحيل في مواجهة حاسمة ومصيرية لا تعترف الا بالأفضل وبالفائز الذي سيسجل تاريخ البطولة اسمه بأحرف من ذهب عندما يصبح خليفة لمنتخب عمان صاحب النسخة الأخيرة بالكويت، والذي غادر المنافسة على اللقب من دور المجموعات.
ويرى المراقبون أن المواجهة ستكون صعبة على المنتخبين لتقارب موازين القوى بين الكفتين في ضوء ما قدمه كل منهما في المباراتين الأخيرتين وهو ما يجعل التكهن بهوية الفائز البطل القادم على درجة عالية من الصعوبة.
موازين القوى والأفضلية
موازين القوى بين كفتي المنتخبين تبدو متوازنة على الورق قبل بداية المباراة وربما توجد من الناحية النظرية أفضلية لصالح المنتخب السعودي في ضوء الخبرة والامكانيات البشرية والذي يضم لاعبين قادمين من فريق الهلال بطل القارة الجديد والمتوج قبل أيام قليلة على فريق اوراوا الياباني العتيد في عقر داره. ومن المنتظر ان يدفع المدرب الفرنسي هرفي رونار الذي يقود المنتخب في اول بطولة له ويسعى للتكيف من خلالها على أجواء المنتخب في البطولات كمرحلة من مراحل اعداده للتصفيات المؤهلة لمونديال قطر وكأس آسيا، بالتشكيلة المثالية لتحقيق الفوز، وسوف يراهن على عناصر الخبرة في التشكيلة التي ستمثل العمود الفقري للفريق وفي مقدمتهم ياسر الشهراني وهتان بهيري ويحيى الشهري وسلمان الدوسري وسلمان الفرج ونواف العابد وغيرهم.
في المقابل فان المنتخب البحريني يبقى بدون لقب مع المنتخب اليمني علما بأنه بلغ الدور النهائي 3 مرات أعوام 1970 و1982 و2003 وهي المرة الأخيرة التي اجتاز فيها الدور قبل النهائي مما يعني انه لم يبلغ النهائي في البطولات السبع الأخيرة وتشكل هذه المباراة فرصة ثمينة جدا وسانحة لهذا الجيل ومدربه البرتغالي سوزا لدخول التاريخ والفوز بأول لقب خاصة وان الفريق سيحظى بدعم جماهيري غير مسبوق بعد وصول 5 طائرات محملة بالجماهير المتعطشة للفرحة. وسوف تكون للمدرب هليو سوزا عدة بدائل جيدة في الخطوط الثلاثة التي لن تختلف كثيرا عن التركيبة التالية: سيد محمد جعفر في حراسة المرمى وفي خط الدفاع سيد مهدي باقر ووليد الحيام وعبدالله الهزاع واحمد بوغمار وفي خط الوسط عبدالوهاب المالود ومحمد الحردان وسيد ضياء وعلي جعفر مدن وفي خط الهجوم مهدي فيصل حميدان وتياجو أوجستو ومن الصعب جدا التكهن بالتشكيلة التي سيقدمها هذا المدرب لأنه لا يتردد في ادخال تعديلات جذرية عليها من مباراة لأخرى.
مواجهة ثانية بين المختلفين بالبطولة
وتعتبر هذه المواجهة الثانية للمنتخبين في البطولة وفي فترة وجيزة لا تتجاوز الأسبوع حيث سبق لهما أن التقيا بدوري المجموعات ضمن منافسات فرق المجموعة الثانية التي ينتمي الطرفان اليها وفاز المنتخب السعودي بهدفين دون رد أحرزهما عبد الله الحمدان ومحمد خبراتي في الدقيقتين 29 و58 وحقق المنتخب السعودي افضلية واضحة وملموسة على مستوى اللعب والنتيجة وتقدم في نهاية نصف الساعة الأولى من زمن المباراة وفي الشوط الثاني أضاف هدفا ثانيا عزز به تقدمه دون ان يقدر المنتخب البحريني على قلب الموازين لصالحه أو حتى ادراك التعادل. واليوم فان هذه المواجهة تعتبر بداية جديدة للمنتخبين لأنها لا تأتي في دوري المجموعات الذي يمكن للخاسر فيه ان يقوم ببعض الحسابات أو ان يعوض ما فاته وأضاعه وأهدره من نقاط، بل تأتي في إطار مباراة تتويج بخروج المغلوب، وفي مباراة نهائية لا مجال للخسارة فيها ولا تلعب من أجل المشاركة والظهور وانما تلعب بخيار الفوز فحسب. فهل ستكون مواجهة ثأرية ام تكون فرصة للمنتخب السعودي لتأكيد علو كعبه على جاره البحريني.
طريق المنتخب البحريني إلى النهائي
تأهل المنتخب البحريني كثاني منتخبات المجموعة الثانية بعد المنتخب السعودي وفي رصيده 4 نقاط من تعادل مع منتخب عمان وخسارة أمام المنتخب السعودي وفوز مثير في الجولة الأخيرة من الدور الأول على حساب المنتخب الكويتي بنتيجة 4-2 وتعتبر هذه المواجهة الأخيرة هي التي منحت الثقة الكبيرة للمنتخب البحريني وكشفت للمدرب سوزا ملامح التشكيلة المثالية التي استخدمها في مباراة الدور قبل النهائي أمام المنتخب العراقي العتيد والتي حسم نتيجتها لصالحه بالركلات الترجيحية 5- 3 بعد التعادل بين المنتخبين بنتيجة 2-2، وأحرز هدفي المنتخب البحريني عبد الله خالد هزاع ومحد جاسم مرهون في الدقيقتين 14 و47 فيما احرز الركلات الترجيحية كل من محمد الحردان وجاسم الشيخ ومحمد جاسم المرهون وتبياجو اجوستو وعلي جعفر وهذه الأحداث والأسماء نذكرها بالتفصيل من باب التذكير لأنها قد تلعب دورا هاما في مباراة اليوم وبذلك يمكن القول ان منتخب البحرين تطور تدريجيا مع تقدم البطولة وتكيف مع أجوائها بالشكل الذي جعله يبلغ اعلى مستويات أدائه في المباراتين الأخيرتين أمام كل من الكويت والعراق وهذا احد اسرار النجاح.
طريق المنتخب
السعودي إلى النهائي
تأهل المنتخب السعودي للدور قبل النهائي كأول منتخبات المجموعة الثانية متقدما على المنتخب البحريني الثاني كما ذكرنا فيما سبق حيث خسر مباراته الأولى أمام الكويت بثلاثية وفاز في الثانية على الكويت بهدفين دون رد وفاز على عمان في الثالثة بنتيجة 3-1 ليتصدر منتخبات المجموعة برصيد 6 نقاط وسجل الثلاثية فرياس البريكان في الدقيقة 26 وهاتان بهيري في الدقيقة 42 و57، وفي الدور قبل النهائي فاز على منتخب قطر بهدف أحرزه عبد الله الحمدان في الدقيقة 28 وحقق الفوز بدرجة عالية من الصعوبة ويمكن القول ان الخسارة الأولى أمام منتخب الكويت هي التي اعادت المنتخب ومدربه الفرنسي هرفي رونار إلى الطريق السليم بعد إعادة الحسابات وادخال المعالجات اللازمة على التشكيلة خاصة بضم لاعب فريق نادي الهلال بطل القارة المتوج حديثا.
مواجهة هجومية بامتياز
يتوقع الخبراء ان تكون المواجهة هجومية مفتوحة على عدة احتمالات وعدة خيارات نظرا لتوفر عدد كبير من كبار النجوم والمهاجمين على أرضية الملعب سواء في تشكيلة بداية المباراة أو بعد التبديلات التي سيجريها المدربان رونار وسوزا وبالتالي نتوقع ان تكون الخطوط الدفاعية تحت الضغوط والنيران الهجومية وهذا يدفعنا للقول باننا سنتابع عددا كبيرا من الفرص الثمينة والأهداف على خلفية النهج الهجومي المرتقب من المنتخبين والمدربين لحسم النتيجة ووجهة اللقب.
وأما المدرب هيليو يوزا فسوف تكون لديه عدة بدائل جيدة في الخطوط الثلاثة التي لن تختلف كثيرا عن التركيبة التالية: سيد محمد جعفر في حراسة المرمى وفي خط الدفاع سيد مهدي باقر ووليد الحيام وعبدالله الهزاع واحمد بوغمار وفي خط الوسط عبدالوهاب المالود ومحمد الحردان وسيد ضياء وعلي جعفر مدن وفي خط الهجوم مهدي فيصل حميدان وتياجو أوجستو ومن الصعب جدا التكهن بالتشكيلة التي سيقدمها هذا المدرب لأنه لا يتردد في ادخال تعديلات جذرية عليها من مباراة لأخرى.
copy short url   نسخ
08/12/2019
1576