+ A
A -
عواصم-وكالات- قال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، إن الولايات المتحدة وجهت انتقادات لبلاده لشرائها منظومة «إس-400» الروسية، في حين أن حلف شمال الأطلسي «الناتو» لم يعترض على ذلك.
جاء ذلك في مقابلة أجرتها معه صحيفة «كوريري ديلا سيرا» الإيطالية، على هامش مشاركته في فعاليات النسخة الخامسة من منتدى الحوار المتوسطي 2019، الذي انطلق في العاصمة الإيطالية روما.
وأضاف تشاووش أوغلو، أن «الولايات المتحدة انتقدتنا غير أن الناتو لم يقل شيئا. وأفاد أمين عام الناتو ينس ستولتنبرغ، في مناسبات عدة أن لكل دولة الحق في الحصول على الأسلحة ومنظومة الدفاع التي تريدها».
يشار أنه في إبريل 2017، وقعت تركيا عقدًا مع روسيا لشراء منظومة الدفاع الجوي «إس 400»، وذلك بعد فشل جهودها الحثيثة لشراء منظومة دفاع جوي من الولايات المتحدة، واستلمت أنقرة خلال الشهور الماضية، دفعات من المنظومة الصاروخية المتطورة. وتطرق الصحفي إلى تلميح وزير الخارجية الإيطالي لويجي دي مايو، حول إمكانية فتح قناة حوار مع رئيس النظام السوري بشار الأسد، ووجه سؤال للوزير التركي حول إمكانية إقامة اتصالات مع الأسد. وأجاب تشاووش أوغلو، بهذا الخصوص: «هناك الحاجة لمساعدة الجميع بخصوص عودة اللاجئين السوريين. ربما يمكن التحدث معه أيضا».
وتابع: «ولكن موقف تركيا بشأن الأسد واضح، فهو قتل 500 ألف شخص، واستخدم الأسلحة الكيميائية. بالنسبة لنا، لا يمكنه أن يكون موحد البلاد».
بدوره أكد ياسين أقطاي مستشار الرئيس التركي، أن عملية «نبع السلام» في سوريا حق من حقوق تركيا لحماية حدودها وأمنها القومي.
وأشار أقطاي إلى دور بلاده في خلق بنية جديدة لسوريا، من خلال مشاركتها في محادثات سوتشي واستانا وجنيف، ومساعيها لوضع دستور جديد يحافظ على أهداف السوريين ويجمع كافة الطوائف السورية، ويضمن وحدة الأراضي السورية. واستنكر مستشار الرئيس التركي موقف الدول الأعضاء في حلف الناتو والولايات المتحدة من عملية «نبع السلام»، رغم تعرض حدود تركيا للخطر بسبب انتشار عناصر منظمة حزب العمال الكردستاني «بي كا كا» المحظورة.وأضاف «رغم أن تركيا طلبت العون من حلف الناتو بعد هجمات المنظمة المحظورة داخل العمق التركي، وفي الشمال السوري وشمال العراق، إلا أن تلك الدول صمت آذانها عن الطلب التركي وسارت وراء مصالحها».
copy short url   نسخ
08/12/2019
321