+ A
A -
انطلقت أمس جلسات مؤتمر الترجمة وإشكالات المثاقفة السادس الذي ينظمه منتدى العلاقات العربية والدولية، في فندق الريتز كارلتون، بمشاركة نخبة من المترجمين والأكاديميين من مختلف دول العالم يزيد عددهم على 130 باحثًا ومشاركًا.
استهل الدكتور محمد حامد الأحمري مدير منتدى العلاقات العربية والدولية المؤتمر بكلمة افتتاحية عرفت بأهدافه، تلتها الجلسة الأولى بعنوان: إشكالات الترجمة العربية/‏ الروسية، والثانية عن إشكالات الترجمة العربية ولغات مختارة: البرتغالية والصينية والأوزبكية والمليالم والصومالية والبهاسا، وكان موضوع الجلسة الثالثة هو إشكالات الترجمة الأدبية، ثم الجلسة الرابعة عن إشكالات الترجمة في الإسلاميات، وجاءت الجلسة الخامسة بعنوان: الترجمة بين دقة المفردة وسلاسة النص والتحدي الثقافي للغة الهدف.
عرض المشاركون في الجلسة الأولى أبحاثًا أدبية ولغوية ثرية في مجال الترجمة العربية الروسية، وقد استهل الجلسة أوليغ ميترافانوفيتش بافيكين المترجم والديبلوماسي السابق ورئيس لجنة العلاقات الخارجية لاتحاد أدباء روسيا، ببحث بعنوان: العلاقات الثقافية الروسية/‏العربية– تاريخ موجز، وتناول فيه تاريخ الترجمة بين اللغتين العربية والروسية والعلاقات الثقافية منذ عهد الاتحاد السوفياتي وأهم الترجمات التي تمت بين اللغتين. ثم عبد الله حبّه المترجم والباحث الصحفي الذي ترجم أكثر من 64 كتابًا، ببحث إشكالات الترجمة من الروسية، تناول فيه أهم المشكلات التي تواجه الترجمة من الروسية والتي منها نقص عدد المترجمين، والترجمة عبر لغات وسيطة مما أدى إلى حدوث كثير من المشكلات في التراجم التي تمت. أعقب هذا البحث، قاعدة المعلومات للأخبار والمواضيع الواردة في كتب التأريخ، لـ ديمتري ميكولسكي، الباحث والمترجم في أكاديميّة العلوم الاجتماعيّة ومعهد الاستشراق التابع لأكاديميّة العلوم الروسيّة منذ عام 1993. وكان البحث الرابع في هذه الجلسة لـ أولغا أليكساندرفنا فلاسوفا المترجمة والباحثة ومستشارة أدب شمال إفريقيا سابقا والمشرفة على موقع الأدب العربي الحديث، بعنوان: حول خصوصيات ترجمة الأعمال المغاربية من العربية إلى الروسية، واختتمت الجلسة الأولى ببحث لـ نزار عيون السود بعنوان: هموم الترجمة العربية/‏الروسية.
ويختتم مؤتمر الترجمة وإشكالات المثاقفة الخامس أعماله اليوم ويشتمل اليوم على ثلاث جلسات، الأولى بعنوان: معجميات، والثانية عن: الترجمة وإشكالات الانتحال وحقوق الملكية الفكرية، وتختتم أعمال المؤتمر بالجلسة الثالثة بعنوان: إسهامات المترجمين العرب في حركة النهضة وإشاعة الديمقراطية وحقوق الإنسان.
وتجدر الإشارة إلى أن المؤتمر حظي بمشاركة شخصيات أكاديمية في مجال البحث والترجمة من مختلف دول العالم مثل: أوليغ ميترافانوفيتش بافيكين، وعبد الله حبه، وكاتارينا بيلو، وتشانغ هونغ بي (زاهرة)، وميرال الطحاوي، ولوك ليفغرين، وسعد مصلوح، ومحمد أحمد سراج، وأحمد الصمعي، ونوفل نيوف، ورفعت عطفة، وجمال شحيد، وغسان مراد، وماهر شفيق فريد، وأسامة شفيع السيد وخالد أرن.
جدير بالذكر أيضًا أن المؤتمر الأول انعقد عام 2014، وكُرّم فيه عدد من رواد مشاريع الترجمة. وقد خرجت أعمال المؤتمر الأول في كتاب الترجمة وإشكالات المثاقفة، من إعداد وتحرير الدكتور مجاب الإمام والباحث محمد عبد العزيز. وكان المؤتمر الثاني عام 2015، وقد خرجت أبحاثه في الكتاب الثاني لأعمال المؤتمر تحت العنوان نفسه، أعده وحرره الدكتور وليد حمارنة. أما المؤتمر الثالث فكان في عام 2016، وقد قارب عدد المترجمين الحاضرين 150 مترجمًا من داخل العالم العربي وخارجه، وجمعت أبحاثه في الكتاب الثالث للمؤتمر من إعداد وتحرير الدكتور جاسم زيدان، وانعقد المؤتمر الرابع للترجمة وإشكالات المثاقفة في 13 و14 من ديسمبر 2017. وقد دُعي إليه أكثر من 100 شخصية أكاديمية كرست حياتها العلمية واهتماماتها بالترجمة من اللغة العربية وإليها، من أكثر من 20 دولة مختلفة، ليعرضوا أبحاثهم ضمن جلساته الثماني، وصدر كتاب هذا المؤتمر من تحرير وتقديم الدكتور الزواوي بغوره. وانعقد المؤتمر الخامس في 11-12 ديسمبر 2018م ودعي إليه أكثر من 130 باحثًا، وصدرت أبحاثه في كتاب الترجمة وإشكالات المثاقفة الخامس بتقديم وتحرير الدكتور عبد الحكيم شباط.
copy short url   نسخ
08/12/2019
3331